أكد ناشط السلام الاسرائيلي يوري أفنيري أن الحرب التي يشنها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الآن ضد الشعب الفلسطيني، لا تستهدف «الارهاب» بقدر ما تسعى الى تدمير المجتمع الفلسطيني والتخلص من الرئيس ياسر عرفات. واعتبر أن بلاده هي «الدولة الوحيدة في العالم التي يجري فيها الحديث علناً عن شرعية «التنظيف العرقي» من خلال مناقشة جدوى طرد ملايين الفلسطينيين».

وتساءل أفنيري عن احتمال العثور على «سوبرمان» بوسعه ان يُنهي إحساس الفلسطينيين العميق باليأس في وجه العدوان الشرس، كي يكف بعضهم عن القيام بعمليات انتحارية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الاسرائيليين. وخاطب الرئيس الاميركي جورج بوش وأصدقاءه، باسم أنصار السلام في إسرائيل، فقال «إنكم تغرزون في ظهورنا خناجر. أنتم لا تساعدون إسرائيل، بل تساعدون شارون».

وحذر من أن استمرار المجازر سيؤدي الى تعزيز النزعة المعادية لاميركا التي يمثلها أسامة بن لادن. وحث البريطانيين على «الضغط على أعضاء مجلس العموم» خصوصاً ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير «يبدو الشخص الوحيد الذي يستطيع التأثير على الرئيس الاميركي». وكشف عن أنه أتى الى بريطانيا بقصد العمل على إقناع الحكومة باتخاذ إجراءات فعلية لإيقاف المجزرة.
وعقد الناشط الاسرائيلي أمس اجتماعات مع مسؤولين في وزراة الخارجية البريطانية في إطار جهوده هذه