مرة أخرى تقدم جماعة بوكو حرام الإرهابية المتطرفة على ارتكاب جريمة تندى لها جبين الإنسانية، لتعكس امام المجتمع الدولي كافة حقيقة الاعمال الاجرامية الخطيرة التي لا تتردد تلك الجماعة في ارتكابها بين الفينة والأخرى.

فقد ارتكبت تلك الجماعة الإرهابية جريمة إرهابية تمثلت في اختطاف 110 صبية نيجيرية خلال هجوم مباغت على احدى المدن الآمنة، مستهدفة بشكل صارخ الأبرياء العزل من العوائل الفقيرة، وسط عجز حكومي معيب تجسد بفشل السلطة النيجيرية في حماية المدنيين.

ان تلك الفاجعة المؤلمة التي المت بمئات العوائل النيجيرية الفقيرة تمثل ضربة دامية في قلب الإنسانية جمعاء، خصوصا ان قبح الجريمة وبشاعتها يؤكد وبشكل واضح مدى انحدار جماعة بوكو حرام الإرهابية أخلاقياً وانسانياً وفكرياً، ويشعر جميع أبناء البشرية بضرورة العمل على الحد من خطرها المستطير على الشعب النيجيري وكافة شعوب المنطقة.

فيما يعكس تكرار تلك الجماعة المتطرفة على ارتكاب جريمة الخطف سيما في شريحة الفتيات، استهتار واضح من قبلها بكافة الديانات والأعراف السماوية والوضعية، ولا مبالاة بالحقوق البشرية والقوانين الدولية، الامر الذي يسترعي بشكل عاجل تدخل أممي لوقف تلك الاعمال الاجرامية الصادرة من قبلها.
لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية المجتمع الدولي كافة، والحكومات القادرة على مد يد العون والمساعدة على التدخل لضمان سلامة المختطفات والعمل على تحريرهن من قبضة هذه الجماعة الإرهابية بأسرع وقت ممكن، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تكاتف الجهود الخيرة للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الخارج عن السيطرة، والعمل على ملاحقة ومعاقبة أعضائه عبر احالتهم الى القضاء العادل.