بسم الله الرحمن الرحيم
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان صدق الله العلي العظيم

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم المرتقب في العاصمة السعودية الرياض وسط أوضاع استثنائية مستمرة على مدى سنوات خلت، اسفرت عن كوارث إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث لم يدخر شرها فئة دون أخرى او شريحة دون شريحة.

هذا الامر يلقي دون شك مسؤولية جسيمة على عاتق الأنظمة السياسية العربية دون استثناء في العمل للحيلولة دون استمرار المعاناة التي تتكبدها الشعوب العربية، عبر إقرار جملة من الإجراءات التي تمهد لذلك وتذلل العقبات وتنحي الخلافات السياسية القائمة.

فالعديد من الدول العربية باتت في أمس الحاجة الى العون والمساعدة والنصح للتغلب على الإشكاليات والقضايا الداخلية والخارجية التي تواجهها، خصوصا فيما يتعلق بالتنمية والاعمار والنهوض بالواقع الاقتصادي والسياسي بصورة إصلاحية قادرة على تجاوز المحن، مع قدرة الدول الشقيقة لها على ابداء التعاون المطلوب وضمن القوانين والأعراف والتعاليم الإسلامية التي تحث على ذلك، دون تدخل سلبي في شؤون تلك الدول الداخلية.

فالبحرين وليبيا واليمن وسوريا ومصر والعراق، كانت ولا تزال تلك الدول العربية العريقة تعاني من ملفات شائكة تمثلت بمواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية والنهج السياسي الخاطئ في إدارة شؤون البلاد، فضلا عن غياب رؤية متكاملة للإصلاح او التنمية المقبولة لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

لذا تحث المنظمة وزراء الخارجية العرب على ادراج (ضمن مقررات المؤتمر القادم) تلك الإشكاليات ووضعها قيد المعالجة بشكل فاعل وجدي، بعيداً عن كافة التجاذبات السياسية والمصالح الفئوية الضيقة التي تحول دون ذلك، والله ولي التوفيق.