تبدي منظمة اللاعنف العالمية ( المسلم الحر) استيائها الشديد من استمرار الانتهاكات السافرة بحق المدنيين العزل في سوريا، سيما فيما بات معروفا بمحاصرة المدن والقصبات والقصف العشوائي الخطير.

فقد ادت الحرب الطاحنة الجارية على الاراضي السورية منذ ما يربو من خمس سنين دون هوادة، ادت الي سقوط عشرات الالاف من العزل والحلقات البشرية الضعيفة المتمثلة بالاطفال والنساء والشيوخ.

فبحسب الاحصائيات شبه الرسمية الصادرة عن دوائر الامم المتحدة، تسبب الاقتتال الدموي في سوريا بمقتل أكثر من 230 ألف شخص، جلهم من المدنيين، وعلى يد الاطراف المتحاربة، الجيش النظامي والجماعات المعارضة والفصائل الجهادية التكفيرية كتنظيمي داعش والنصرة.

فيما تستمر في الوقت ذاته محاصرة المدن من قبل الجماعات الارهابية ولاهداف طائفية وسياسية لعدة اشهر، فيما لا تزال بعض القرى محاصرة منذ سنوات، الامر الذي افضى الى موت العشرات من الابرياء بسبب نقص الاغذية والادوية، كما هو الحال في مدينتي الزهراء ونبل في ريف حلب والفوعا وكفريا في ريف إدلب، ومخيم اليرموك والغوطة الشرقية والزبداني.

لذا تشدد المنظمة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ازاء ما يجري من انتهاكات بشعة وكارثية بحق المدنيين، وذلك عبر الزام الاطراف المتصارعة بوقف استهداف المدنيين ومحاصرة القرى والمدن السكانية، الى جانب اسعاف بقدر الاستطاعة السكان المنكوبين في بعض المناطق الاشد تضررا. والله ولي التوفيق.