حاكم عطيه  ديترويت ـ امريكا

يوماً بعد يوم تتنامى ظاهرة العنف في المدارس الامريكية، والتي تمارس من قبل بعض الطلبة ضد زملائهم، ويذهب ضحيتها عدد من الطلاب، هذا عدا ما تسببه هذه الظاهرة من الخسائر المادية، والانعكاسات النفسية لدى الطلاب.

وبطل العنف المدرسي في هذه المرة شاب كان ابوه قد طلق امه، وهو يعيش مع ابيه في المنزل، ولم يلق الاهتمام الكافي من امه ولا من ابيه.

واكثر من هذا كان المعاملة السيئة من زملاءه المشاكسين من الطلبة الذين يلقونه في الماء تارة، ويخلعون ملابسه اخرى في حين لم يبد الشاب مقاومة تذكر ازاء ما يفعل به، باستثناء الوعيد الذي كان يطلقه بعد كل مقلب يقوم به زملاؤه ضده، اذ كان دائماً يقول: سيرون ما سأفعل بهم يوماً وبما انه لم يكن يبد اية مقاومة يوماً فلم يؤخذ كلامه على محمل الجد.

وفي احد الايام اخرج من خزانته بندقية وبدأ يوجهها باتجاه زملاءه مهدداً اياهم بامكانية قتلهم وبما انهم عهدوا منه ما سبق ذكره، بدأوا يسخرون منه، حتى ان بعضهم كان يقول له: هيا اطلق الرصاص علي، فما كان منه الا ان بدأ باطلاق الرصاص يميناً وشمالاً، فراح ضحية فعلة هذا شاب في السادسة عشرة من عمره، وفتاة في السابعة عشرة من عمرها.

والد الشاب حينما سمع بالامر توجه مفزوعاً نحو المدرسة وفرائصه ترتعد خوف ان يكون ابنه احد الذين قتلوا في الحادث فكان ان فوجيء بكون ابنه هو الفاعل، اما ام الشاب فكانت تقول للصحافين من منزلها، بانها لا تصدق ان ابنها يمكن ان يفعل امراً كهذا، فقد عهد عنه ـ حسب قولها ـ هدوء الطبع وبرود الاعصاب.

ولكن ما حصل حصل والمسؤول ليس هو الشاب وحده فالمسؤولية جماعية يتحمل الاب والام جزءاً منها واصدقاء الشاب، والمدرسة جزءاً آخر بالاضافة الى مسؤولية الشاب عن عمله باعتباره بالغاً سن الرشد.

ومن عنف الطلبة الى عنف الاساتذة فقد اعتقلت الشرطة في ولاية فيلا دلفيا الاميركية معلمة في مدرسة ابتدائية في الرابعة والعشرين من عمرها الاربعاء 21/اذار/2001، وتدعى شانون جونز، وذلك لا قدامها على اكراه تلميذ لها في الثالثة عشرة من العمل على ممارسة الجنس معها بعد ان استدرجته الى موقف سيارات مهجور يقع بالقرب من المدرسة.

يذكر ان المعلمة المذكورة كانت قداصطحبت رفيق الطفل المكره معها ومارست عملها مع الصبي امام عيني رفيقه والذي يبلغ من العمر 14 عاماً، علمت الشرطة بهذا الحادث بعد قيام رفيق الصبي في اليوم التالي للحادثة على ابلاغ الشرطة بالامر.

اما في مدينة تاتين (كاليفورنيا) فقد شهدت حادثاً تمثل في اغلاق الاستاذ لفم تلميذته البالغة من العمر ثمانية اعوام، بشريط لاصق، بالاضافة الى تهديده اياها بالتقييد ان لم تتوقف عن مشاغبتها في الصف، هذا الحادث دفع المدرسة التي وقع فيها الى ايقاف الاستاذ المذكور عن ممارسة مهنته كمعلم في المدرسة، وذلك لفعله العنيف هذا بحق الطفلة.