بعد ان اثنت السلطة الفلسطينية على الاداء الذي قامت به قناة الجزيرة في تغطية احداث انتفاضة الاقصى، من خلال مراسلها وليد العمري الذي منح جائزة الدولة ـ الفلسطينية ـ لافضل تغطية صحافية لانتفاضة الاقصى ـ أقدمت السلطات الفلسطينية على اغلاق مكتب القناة في رام الله، واجبار العاملين فيه بقوة السلاح على التوقف عن ممارسة عملهم، ثم ذلك عن طريق قوة مسلحة من قوات الامن الفلسطيني داهمت المكتب، واغلقته.

مراسل الجزيرة وليد العمري قال ان افراداً من جهاز الامن الفلسطيني دخلوا المكتب مساء الاثنين 19/ اذار / 2001 وطلبوا ازالة جزء من عرض خاص للفيلم التسجيلي عن الحرب الاهلية اللبنانية (1975 ـ 1990)، وقال «حين لم يتم تلبية طلب تعديل الفيلم ابلغنا يوم الثلاثاء باغلاق المكتب، ولم نستطع متابعة تغطية الاحداث» بعدها.

المشهد المطلوب قطعه هو ظهور لبنانيين يرفعون صورة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يتدلى منها حذاء.

النائبة الفلسطينية حنان عشراوي وصفت ما حدث من اغلاق مكتب الجزيرة في رام الله، في لقاء لها. مع قناة الجزيرة «بأنه شيء يؤسف له» مضيفة انه «على حد علمي تجري اتصالات ولم يتخذ قرار رسمي بالاغلاق».