آية الله قبلان :

الامة بحاجة الى شورى الفقهاء المراجع والسلام مطلب اسلامي لكن في اطار يحافظ على كرامة الدين والمسلم

في احدى خطب الجمعة دعا الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الى المحافظة على سمعة رجال الدين وعدم اتهامهم بغض النظر عن دينهم وتوجههم

كما دعا الشيخ قبلان رجال الدين ـ مسلمين ومسيح ـ الى التعاون من اجل لبنان مستقر قائلا: «المطلوب من الجميع، وفي مقدمتهم رجال الدين المسلمون والمسيحيون ان يكونوا القدوة في المواقف الوطنية وفي الدعوة الى الوحدة والتعاون والمحبة والالفة والتسامح، وان يعطوا الموعظة الحسنة، والكلمة الطيبة الموحدة والخطاب الجامع وعدم الانجرار الى ردات الفعل الطائفية التي تسيء الى الطوائف ولا تخدم البلد»

وفي معرض كلامه عن السبل الكفيلة بانجاز ما تقدم ذكره قال الشيخ قبلان: ان التحرك نحو تحقيق هذه الاهداف يجب ان يكون مبنياً على اساس «الحوار البناء والدعوة الطيبة التي تمتن اواصر اللحمة بين اللبنانيين وتوحدهم، وتزيل كل عناصر الفرقة والاختلاف».

وفي لقاء مع الزميلة (المنبر) الكويتية دعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ عبد الأمير قبلان الى انشاء مجلس شورى الفقهاء المراجع وقال: لقد دعونا الى هذه النظرية وكنا من أوائل المبادرين اليها. وفي الواقع نحن نرى ان شورى المرجعية المتكونة من المراجع المعروفين لأجل علاج بعض الأمور المهمة ضروري جداً.

وفي اجابته لسؤال (المنبر) في كيفية تطبيق هذه النظرية المتطورة قال: التقارب والتشاور والاعتراف بالآخر وزرع الثقة المتبادلة. فاذا لم يكن هناك اعتراف ولا ثقة فلا أظن ان النظرية ستصل الى هدفها..

وقال في جوابه على سؤال المجلة حول التعددية وهل انها دخيلة على الاسلام ام لها جذور اسلامية. قال سماحته:

اذا كانت التعددية منطلقة من المبادىء الاسلامية فلا بأس أما اذا كانت خارجة عن المبادىء الاسلامية او منطلقة من القوانين الوضعية او الحالات الاجتماعية او من الحالات الاستثنائية فهذا ما ليس له صلة بالاسلام.

ومن خلال المقابلة دعى سماحته الى التقارب والتعاون والتحابب بين الفعاليات الاسلامية والانطلاقة من جامع مشترك وعلى اساس المبادىء الاسلامية خاصة مع وجود المؤامرات الشرسة ضد الاسلام والمغلفة بشعارات مزيفة.