اعطر باقة ورد يزفها (المسلم الحر) من على نسمات ريح سحر اول يوم من شهر لم يطل علينا الا بالفرح والسرور ليعم عبق عطرها العالم اجمع.

انه شهر شعبان الذي ضمت مقاطع زمنه على فترات متعاقبه ثلاثة احداث عزيزة ع0لى قلوب المؤمنين.

فالثالث من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة كان قد شهد مولد ثالث ائمة اهل بيت الرسول (ص) ، ريحانة رسول الله (ص) من الدنيا الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب (ع) .

كما احتضن الخامس منه من سنة 28 للهجرة ميلاد زين العابدين وسيد الساجدين، من ترك لنا سفره العظيم زبور آل محمد (الصحيفة السجادية) نهجاً نستضيء به، الامام علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب(ع).

اما الخامس عشر من شهر شعبان من عام 255 للهجرة فقد احتضن مولد من عقدت الآمال في ان يخلص البشرية من نير الظلم الذي ترزح تحته، ليحل محله الامن والعدل اعني به الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت(ع) محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عج).

بحلول هذا الشهر المبارك شهر رسول الله(ص) على ما ورد في الاخبار يتوجه(المسلم الحر) بهذه المناسبات العطرة باسمى التبريكات للعالم الاسلامي اجمع، راجيا الاستفادة من سيرة هؤلاء الائمة العظام في رفع الشحناء والبغضاء من الصدور، ووضع الاكف على بعضها في سبيل نشر الامن والسلام في ربوع المعمورة.