شهدت أحدث جامعة أميركية للصم في الولايات المتحدة الامريكية حوادث قتل مروعة وغامضة في نفس الوقت وذلك في العنابر المخصصة لنوم طلبة الجامعة.

ففي ايلول (سبتمبر) من عام 2000 شهدت الجامعة حادثة قتل الطالب اريك بلونكيت المعروف بشذوذه الجنسي والمصاب بشلل في المخ، فقد ضرب بلونكيت في احد العنابر حتى الموت، في حادثة يلفها الغموض ولم يتوصل الى حل لغزها الى الآن.

لقد كانت الجريمة مروعة بالنسبة لطلبة الجامعة وكادرها، وكان من الذين تأثروا كثيراً بمقتل بلونكيت الطالب بنيامين فارنر (19 عاماً) على ما صرح به والد بنيامين في المؤتمر الصحفي الذي عقده.

ان بنيامين فارنر – الذي اخذ منه مقتل بلونكيت مأخذه – لم يكن يدري ما تخبئه له الايام، ففي يوم السبت المصادف 3 الثالث من شباط (فبراير) عام 2001، وبعد ان دوى صوت صفارة انذار الحريق في الجامعة المذكورة من دون سبب واضح من قبل مجهول، عثر على جثة المسكين بنيامين فارنر في حجرته – التي وقع في نفس العنبر الذي قتل فيه بلونكيت – وقد طعن في جسده ورأسه مما أدى الى موته.

الجريمة الثانية هزت الجامعة وروعتها وبدى ذلك واضحاً من خلال تصريحات المتحدثة باسم الجامعة ميرسي كوجان التي قالت: «هز ارواحنا حقاً، لكن بعد كل شيء نحن مجتمع قوي ومرن ولدينا عزيمة. أعرف اننا سنكون بخير لكن الأمر صعب».

الشرطة الاميركية فرضت اجراءات امن مشددة عقب حدوث جريمة مقتل فارنر، ولكن الشرطة لم تربط بين الجريمتين على الرغم من تقاربهما زماناً، ومن ناحية الغموض الشديد الذي يحيط بكل منهما.