يعد الدكتور خالص جلبي من المستميتين في الدفاع عن فكرة اللاعنف، وأبـرز كتاباته في هذا المجال هو كتاب: (سيكولوجية العنف واستراتيجية الحل العلمي) الذي سبق ان قدمت لجنة البحوث والدراسات في تجمع (المعلم الحر) دراسة عنه نشرت في العدد التاسع عشر من صحيفة السلام.

صحيفة الشرق الأوسط نشرت مؤخراً مقالاً للدكتور خالص جلبي بالعنوان الذي تصدر هذه السطور، ولأهمية المقال ارتأينا أن نحتار بعضاً مما ورد فيه.

لقد أشار الدكتور خالص جلبي إلى الارتباط الوثيق بين كل من التفكير والتعبير فيقول في ذلك:

« ما قيمة أي تفكير ما لم يجد طريقة إلى التشكل بالتعبير نطقاً وكتابة ونشاطاً؟ ان من يسمح للتفكير بالانطلاق، والتعبير بالانحباس يغتال الفكر والتعبير معاً».

بعدها أطلق الدكتور صرخة داعياً فيها إلى اطلاق الفكر وتشجعيه بمنحه الحرية للتعبير عما يتوصل إليه قائلاً:

«يجب أن نشجع التفكير بدون حدود، والتعبير بدون قيود ونحرم شيئاً واحداً وهو استخدام القوة لفرض الآراء». ثم ينتقد الدكتور بدون حدود، والتعبير بدون قيود ونحرم شيئاً واحداً وهو استخدام القوة لفرض الآراء» «لماذا لا توجد حرية تعبير في العالم العربي؟

لماذا لا تتحرك مظاهرة احتجاج واحدة في عاصمة عربية في أخطر قضايا الأمة

هل لأن السياسيين لا يسمحون؟

أو لأننا ليس عندنا فكر يستحق التعبير؟».

ثم يخلص إلى نتيجة مؤداها أن المجتمع الذي لا يمتلك حرية التعبير، أو لم يكن هو في ذاته يملك التعبير لا يمكننا أن نعده في عداد المجتمعات الحية، انما هو مجتمع ميت واقعاً إذ يقول في ذلك ما نصه:

«ان المجتمع الساكت ميت حتى يبعثه اللـه، ومعظم المجتمعات العربية تعيش هذه الكارثة كوباء متوطن منذ أيام يزيد».