الاخوة اعضاء الهيئة التحريرية لمجلة الحوار الاسلامي الصادرة في النرويج.

لقد وافتنا رسالتكم المرفقة بمجلتكم الموقرة مجلة (الحوار الاسلامي)، فنشكر لكم ما جاء فيها من عبارات الثناء التي نعدها رصيداً نحتفظ به نرجوا به ثواب الله تعالى يوم القيامة. كما انا سوف نسعى بكل سرور لتنفيذ ما اقترحتموه في طريقة ايصال صحيفتينا (السلام) و(المغترب) إلى ايديكم الكريمة.

لقد قرأنا مجلتكم وما جاء فيها فنسأل الله تعالى ان يوفقكم في تقديم ما ينفع الإسلام والمسلمين، وان يديم مشروعكم هذا انه نعم المولى ونعم النصير. ومن خلال مطالعتنا لمجلتكم نشأ في ذهننا بعض الاشكالات فأثرنا أن نضعها بين ايديكم أملا منا في تجاوز ما يجب تجاوزه، كل ذلك من باب المؤمن مرآة المؤمن، وأيماناً منا بان العمل لا يتم ولا يرجى له النجاح عالم يحفّه الآخرون بعنايتهم من خلال البناء من نقدهم.

فمجلتكم هي باسم (الحوار الاسلامي)، ولذا – بمقتضى ما الزمتم به انفسكم من طبع سمة الحوار الاسلامي عليها – صار لزاماً على المجلة أن تنهج نهج الحوار الاسلامي الحق، وان تلتزم باصوله وقواعده.

و الحوار الاسلامي كما تعرفون يكون من خلال الحكمة، ومن خلال الموعظة الحسنة، وهذا يعني ان اسلوب الحوار الاسلامي يجب ان يكون بعيداً عن جميع صور التشنج، والتهجم والا فسوف ياتي بنتائج عكسية، كما انه سوف يضر من حيث يريد ان ينفع.

و الملاحظ من خلال بعض ما ورد في المجلة من مواد غلبة الاسلوب التهجمي عليها، بل بشمل التهجم اكثر من ذلك ذوي المكانات وإن كان يتصف بالعموم، ولكننا نعلم بان المجلة موجهة إلى المسلم المتحرر فكرياً فالحوار لا مكان له عند متحجري أو ما سوري الفكر، ومتحرر الفكر تكفي عنده الاشارة عن التصريح.

فنحن ننقل لكم وجهة نظرنا هذه من باب التذكرة ليس الا والا فانتم احرار في انتهاج النهج الذي ترونه سليما في معالجة الامور وفي الختام نسأل الباري تعالى ان يوفقكم ويديم عملكم خدمة للاسلام والمسلمين.