تطالب منظمة اللاعنف العالمية (ومقرها واشنطن) الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بوقف صفقات التسليح المحمومة التي تشهدها دول المشرق العربي لما لها تبعات كارثية على شعوب المنطقة في حال نشوب اي صدام عسكري بين تلك الدول. اذ تدعو المنظمة تلك الدول الاعضاء في مجلس الامن العمل وفق النظام الدولي الذي بوئها تلك المراكز المتقدمة دولية في منظمة الامم المتحدة، والالتزام بميثاق تلك المنظمة الهادف الى حفظ الامن والاستقرار في المجتمع الدولي، سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين من اي تهديدات تستهدف امنهم او ممتلكاتهم، وتامين السلم الاجتماعي بين الدول، لا العمل على تأجيج الصراعات السياسية أو اثارة الحروب العسكرية بينها. حيث تشير الوقائع الى قيام الدول الغربية مثل الولايات المتحدة الامريكية الى جانب بريطانيا وفرنسا والصين وبعض الدول الاوربية الى عقد صفقات اسلحة ثقيلة وطائرات قتال مع بعض الدول في المشرق العربي، في الوقت الذي باتت المنطقة على حافة الغليان، وتسود التوترات بين تلك الدول، الامر الذي يرجح نشوب حرب كونية في أي لحظة، يكون فيها المدنيين اكبر الخاسرين والحلقة الاضعف في معادلات القتال الدامي. وقد تبين خلال الفترة القليلة الماضية اجراء سلسلة واسعة النطاق لبيع الأسلحة إلى الدول العربية أعدت من قبل إدارة أوباما، وجرى الحديث عن صفقة بحجم 29.4 مليار دولار لصالح المملكة العربية السعودية والتي ضمت بيع 84 طائرة مقاتلة من نوع F15S وتحسين 70 طائرة مستخدمة في سلاح الجو السعودي، الصفقة اشتملت على الجيل الأخير من صواريخ جو-جو وصواريخ أرض-أرض موجهة تعمل في كل الظروف الجوية في الليل والنهار. كما نفذت صفقة قيمتها 3.8 مليار دولار تتضمن بيع معدات أمريكية لدولة الإمارات، هذه الصفقة شملت بشكل أساسي منظومة مضادة للصواريخ THAAD وهدفها هو على غرار هدف المنظومة الإسرائيلية حيتس وهو اعتراض الصواريخ الباليستية التي تنطلق من دول معادية مثل إيران. بالإضافة إلى ذلك يبدو أن الإدارة تتقدم لعقد صفقة بـ11 مليار دولار تتضمن أسلحة وتدريبات للجيش العراقي الجديد، وتشتمل على طائرات مقاتلة ودبابات متطورة. بالاضافة الى الصفقات التي تمت مع دول عربية او خليجية تم الكشف عن بعضها مثل الكويت، او بقي طي الكتمان مثل سلطنة عمان وغيرها. هذا التطور الخطير في ملف تسليح تلك الدول يؤشر الى احتمالية كارثة انسانية قادمة في تلك المنطقة، تكون في صدارة الجهات التي تتحمل المسؤولية عن الخسائر البشرية هي الدول الداعمة للحروب سياسيا ولوجستيا. منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) واشنطن