* السادية: sadism

تعريفها: تعرف السادية بانها ايقاع الالم بالآخرين.

نسبتها: ينسب مصطلح السادية إلى المركيز دي ساد marquis de sade

(1740 – 1814)، فقد أشتهر المركيز دي ساد بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في الممارسات الجنسية، والتي اشهرها روايته المشهورة باسم (جوستين وجوليت). والتي تعرف كذلك باسم:

(لعنة الفضيلة ونعمة الرذيلة)

سبب اتصاف كتابات ساد بالعنف: يرى بعض المحللين لشخصية الماركيز دي ساد ان سبب اتصاف كتاباته الشديد بالعنف، ذلك الذي ظهر على سلوكه الشخصي يعود إلى كراهيته الشديدة لأمه، وان أمه هي التي دفعت به إلى محاولة الانتقام من الانثى بصفة عامة.

و مهما تكن الحقيقة فلا شك في تمتع ساد بالاضطراب النفسي وعدم التوازن، ومما يدعم ذلك دخوله مستشفى الامراض العقلية اواخر حياته وقضاء بقية حياته فيه.

* المازوخية: masochism

تعريفها: تعد المازوخية حالة مقابلة للسادية فقد عرفت بانها:

«تقبل ايقاع الالم على الذات والاستمتاع به» سواء كان ذلك الالم بدنياً ام نفسياً صادر من شخص آخر.

نسبتها: ينسب مصطلح المازوخية masochism إلى الكاتب الروائي النمساوي ليبولد زاخر مازوخ leqold zacher masoch (1836 – 1895) صاحب الرواية المشهورة (فينوس في الفراء، venus in furs) التي تعبر في بعض اجزائها عن فترات وتجارب من حياة مازوخ المؤلف، وخاصة فترة الطفولة منها.

لقد قام المحللون النفسيون بدراسة معمقة لشخصية مازوخ في فترة طفولته فاسترعى انتباههم في ذلك كون مازوخ كان يعيش مع عمته التي كانت تعاشر عشيقاً لها بين الفينة والأخرى، وقد دفع مازوخ حب استطلاعه يوماً إلى ان يختبئ في خزانة الملابس ليشاهد بعينيه تلك المشاهد و بينما كان مازوخ منهمكاً في مشاهدة ذلك المنظر بدت منه حركت جلبت انتباه العمة وعشيقها اليه، مما عرضه للعقاب المؤلم عن طريق عمته. فولد ذلك 0 حسبما يرى المحللون – قيام ارتباط وثيق في نفسه بين الألم الذي لاقاه في العقوبة، ولذة ما كان يراه من مشاهد الإثارة، وهذا الارتباط الذي تأصل في نفسه ولد امكانية قيام اعتماد متبادل بين الشعور بالألم واللذة.

فالمازوخي مهيأ بطبيعته النفسية لمثل هذا الانحراف.

النظرية السادومازوخية: sadomasochism.

* نظراً للعلاقة الوثيقة القائمة بين كل من الحالتين وهي كون كل من السادي والمازوخي يستمتع بالألم وان كانا يختلفان في كون الاول منهما يستمتع بايقاع الألم على الآخرين والثاني يستمتع بوقوعه على النفس من قبل الآخرين، من هذين المصطلحين نشأت نظرية – انتقل اعتمادها بين بعض العلوم – باسم النظرية السادومازوخية. فمصطلح السادومازوخية يعبر عن مدى قوة الارتباط بين السادية التي هي ايقاع الألم بالآخرين والمازوخية التي هي – وعلى العكس من الاولى تماماً – تقبل ايقاع الالم على النفس والاستمتاع به.

تنبيهان:

1- لقد كان علم النفس ينظر – في البداية – إلى هذه العلاقة على انها تمثل انحرافاً عن الطريق السوي، لذا فهي حالة غير طبيعية.

و لكن الامر الذي يؤسف له هو ان معظم علماء النفس في الوقت الحاضر صار يعتبرها نزعة طبيعية عند البشر، رغم وجودها بصورة منحرفة عند بعضهم.

فالعالم (إريك فروم erich fromm) يقول في المقام:

«ان النزعات السادومازخية موجودة عند البشر بدرجات متفاوتة في الاشخاص المنحرفين والاسوياء على حد سواء».

2- على الرغم من ارتباط هذين المصطلحين في البداية بالجنس، وقيام مدرسة التحليل النفسي باستخدامها في تفسير الكثير من مظاهر السلوك البشري، فان المصطلحين لم يبقيا معتمدين من قبل مدرسة التحليل النفسي حسب، بل انتقلا بعد ذلك إلى علم النفس الاجتماعي، ثم إلى علم الاجتماع، وأخيراً إلى ميدان الفلسفة السياسية.