روي عن المعصوم(ع): (العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس)

في القرن العشرين ومع التطور التكنولوجي في عالم الطباعة والصحافة يهتم المؤلفون بطرح قضايا يرونها مهمة من وجهة نظر القارئ، أو أن هناك قضايا مثيرة لها قراؤها، وكذلك دور النشر..

و في كل ساعة تطبع المطابع  العشرات من الكتب والمقالات، في مجالات مختلفة.. وما يهمنا في البحث هو:

ان هناك قضايا تهم المجتمع الاسلامي من حيث الفكر الديني أو السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي و.. وهناك امور تكلم عنها التاريخ وسجل ملاحظاته عليها أو اجاب عنها فطاحل علماء المسلمين.

فمن القسم الاول، الديمقراطية والعولمة والعدالة الاجتماعية، الامة الواحدة ، احكام الفضاء والبحار، كيفية تطبيق النظام اللاربوي (عبر المصارف والبنوك) ولاية الفقيه – حدودها وصلاحيتها – شورى الفقهاء، الحكم والحكومة في الاسلام، الحدود والقصاص، وامكانية التطبيق في العصر الحاضر، أو الجواز – اذا كانت مشينة إلى سمعة الإسلام – أو أن عدم تطبيقها يوجب الارتداد ام لا مفاهيم القران، رفع الظلم عن المجتمعات الاسلامية، مصالحة الشعوب ومصارحتها، صراع الحضارات والحوار الفكري و..

و من القسم الثاني، حرب الجمل وصفين، الجواب عن… والعشرات من الامور الاعتقادية لدى فرق المسلمين.

و اقول – بعد الاقرار بالشهادتين، والشهادة الثالثة بولاية اميرالمؤمنين(ع)، حتى لا نُتَّهم بالخروج عن الدين والعقيدة:

ان القضايا التاريخية والاقتصادية اجاب عنها فطاحل علماء الشيعة امثال: الشيخ المفيد، والصدوق والطوسي والمرتضى، والشهيدان، وختم الموضوع بالتفصيل العلامة الاميني(ره)و.. الا ان كتبهم – ومع الاسف – بقيت في المكتبات الشخصية  أو الشيعية فحسب.

و ما يكتب اليوم من الردود على بعض العامة، أو الدكتور سروش ومن في فلكه، أو منكري عصمة الزهراء(س) أو ولادة الحجة المنتظر(عج) ومن يدور في فلكهم، لا يزيد على ما كتب بالأمس، بل وينقص منها بعض السيء. وهذا ايضاً يوزّع في الاوساط الشيعية فقط. وهنا يكمن الاشكال.

فلو ركّز بعض من يهتم لمثل هذه الامور على وضع برنامج يتكفل ايصال هذه الكتب إلى المكتبات والجامعات والمراكز الثقافية المنتشرة، في انحاء العالم كي يتسنى للقارئ والباحث الاستفادة منه ومن ثم بناء الافكار عليه لكان اجدر وانفع من الكتابة مجدداً.

و القول بان هذا المشروع مكلف ولا يطاق مردود بان الثمن مدفوع سلفاً من قبل الامام الحجة(عج) وموجود عند اصحاب الاموال ولا يحتاج الا إلى بعض الهمة في استخراجه..

و بهذه الطريقة نتمكن من القضاء على جهل الجاهل أو عمد العالم!!

فالباحث يطلب المصادر الشيعية من مكتبة الجامعة والمكتبات العامة ولم يجدها، والجامعة والمكتبات العامة (ربما) لا يتسنى لها الفرصة لتحصيلها، أو النثريات غير متوفرة (ربما) و.. ولذلك الدراسات والابحاث خالية عن المصادر والمستندات الشيعية.. والله العالم.