تحدث النائب الاول لرئيس جمهورية السودان علي عثمان  طه في كلمته التي القاها امام وفود القمة العربية المنعقدة في لبنان عن التحديات التي تواجهها الامة العربية ومما قال:

ان تحدي السلام الذي يواجهنا الان ليوفر لشعبنا في فلسطين حقه في استعادة ارضه وفي قيام دولته هو تحد لنا ولا بد لنا ونحن نستند الى مقررات الشرعية الدولية والقرارات الصادرة في شأن العمق العربي ان نؤكد عزمنا على المضي معا من أجل تعزيز هذه الوقفة الشجاعة والصلبة لشعب لننتقل خطوات على سبيل التجسيد على الصعيد العالمي دفعا لحقه في ان يتبلور في اقامة دولته وفي استعادة الاراضي العربية في لبنان وفي سوريا وان يكون للاجئين حق العودة الى ديارهم.

والتحدي الثاني هو ان الهجمة التي تواجهها الامة تستهدف مقدساتها وتستهدف اخلاقها وقيمها وتجعلها في قفص الاتهام بسبب انتمائها الى هذا الموروث االحضاري الذي نجده في دين الاسلام وفي السعي للاجيال المقبلة، من هنا فان واجبا مهما ينتظرنا ونحن به احق وبه اولى ان نقدم مشروعا ثقافيا لحوار حضاري يدير النظر المتعمد حول طروحات الارهاب ومعنى علاقة الانسان باخيه ويطرح فكرة اسلوب حوار الحضارات بديلا عن المجابهة والطغيان والقوة، (…)

والتحدي الثالث هوا لتحدي اقتصادي.

التحدي الرابع هو تحد سياسي فاننا نبلور كل هذه القضايا في برنامج موحد للعمل المشترك وذلك يستتبع ان نعالج وان نضمد جراحات الماضي.

اننا ننظر الى المستقبل العربي بقدر كبير من التفاؤل ونعلن ان التحديات التي امامنا هي دليل حيوية وان الامة يفاعل فيها الآن روح ونبض جديد، تتشكل دوائر في هذه الحركة الدؤوبة على الارض دفاعا عنها وعلى المنابر مبلورة طرحا للافكار الجريئة والجديدة التي تؤكد صدقيتنا في السلام وفي احترام الذات وفي الرغبة في ان تسهم في بناء عالم يسوده العدل والطمأنينة والحرية .