الامين العام لـ (المسلم الحر) سماحة الشيخ محمد تقي باقر يتوجه بـرسالة شكر لفخامة الرئيس الجزائري.

في اطار نشاطاته في ترسيخ فكرة اللاعنف وتوجيه انظار العالم نحوها التقى، سماحة الشيخ محمد تقي باقر الذاكري امين عام تجمع (المسلم الحر) بالسفير الجزائري في لبنان الاستاذ لحسن بوفارس في يوم الاثنين من شهر المصادف السادس عشر من شهر كانون الثاني من عام الفين وذلك في مقر السفارة الجزائرية حيث تبادلاً في ذلك اللقاء اطراف الحديث حول العديد من القضايا التي دارت حول محور اللاعنف.

وفي ختام اللقاء سلم سماحته سعادة السفير الجزائري رسالة خطية بعثها لفخامة رئيس الجمهورية الجزائرية سيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة العفو العام الأخير الذي اصدره سيادته فيما يلي نصها:

فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية العامرة

السيد عبد العزيز بو تفليقه زيد في اجلاله

السلام عليكم ورحمة اللـه وبـركاته

تحية طيبة ودعوات نرجوا من العلي القدير التفضل باستجابتها انه سميع مجيب.

سيادة الرئيس

أتقدم باسمي وباسم اعضاء المجلس الاستشاري لتجمع المسلم الحر (الذي يدعو إلى اللاعنف والحلول السلمية في الازمات السياسية) بالشكر والامتنان لخطواتكم المباركة في اصدار العفو العام حيث كان العفو سيرة رسول اللـه (صلى اللـه عليه وآله وسلم).

كما نرجوا من سيادتكم الاستمرار في سياسة المداراة والصفح حتى القضاء على العنف بكافة اساليبه وتثبيت المصالحة الوطنية الشاملة وحتى لا يبقى سجين سياسي واحد.

سيادة الرئيس

لا شك أن الاسلام يرفض استعمال العنف والارهاب بكل اشكاله واساليبه، ومن يستعمل العنف فهو بـريء من الاسلام والاسلام منه بـراء، وعليه اجماع علماء المسلمين.

سيدي الرئيس

لا يخفى على الجميع ان المرحلة المقبلة ومع رفض البعض لهذه الخطوات هي اصعب، وتحتاج إلى المزيد من الحلم والرفق كما الحزم.

وفي الحديث الشريف المروي عن علي (ع): المبادرة إلى العفو من اخلاق الكرام.

سيادة الرئيس

يقول أئمة أهل البيت عليهم افضل الصلاة وازكى السلام:

من عامل الناس بالمسامحة استمتع بصحبتهم.

دار الناس تأمن غوائلهم وتسلم من مكائدهم.

من دارى اضداده أمن المحارب.

بالاحتمال والحلم يكون لك الناس انصاراً وأعواناً.

من غاظك بقبّح السفِهِ عليك فعظه يحسن الحلم عنه

الرفق ييسر الصعاب ويسهل شديد الاسباب.

بالرفق تُدرك المقاصد.

الرفق يفّل حد المخالفة.

بالحلم تكثر الانصار.

وإذا كان الحلم مفسدة، كان العفو معجزة.

ضادوا الغضب بالحلم تُحمد عواقبكم في كل أمر.

سيدي الرئيس

لا بد لكل بلد ودولة من حمائم وصقور حتى يستتب الأمن ويعمر البلاد وتنضج الافكار وفي التعددية السياسية وحرية التعبير واحترام الرأي الآخر الضمان الاكيد لتطبيق الاهداف السامية واستقرار البلاد.

نتمنى لكم والدولة الجزائرية العامرة دوام التوفيق وحسن العاقبة وللشعب الجزائري الكريم الذي تحمل الشدائد والصعاب الاستقرار والوئام والتلاحم والوفاق.

وآخر دعوانا ان الحمد للـه رب العالمين