أجمعت كافة الأمم والشعوب حول العالم ومن خلال الهيئة الدولية للأمم المتحدة على قرار اشراك المرأة والفتاة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، في اجراء يضمن نسبة عالية من مشاركة نصف سكان العالم المتمثل بالنساء في هذا المشروع الإنساني الكبير.
فقد اعتمدت الأمم المتحدة بموجب القرار المذكور، مجموعة من أهداف وغايات التنمية المستدامة العالمية الشاملة والبعيدة المدى، التي تركز على الناس وتفضي إلى التحول، والتزامها بالعمل دون كلل من أجل تنفيذ هذه الخطة بالكامل بحلول عام 2030، وإقرارها بأن القضاء على الفقر بجميع صوره وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو أكبر تحد يواجه العالم وشرط لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة، والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة – الاقتصادي والاجتماعي والبيئي – على نحو متوازن ومتكامل، بالاستفادة من إنجازات الأهداف الإنمائية للألفية والسعي إلى النهوض بما لم يكتمل من أعمالها.
اذ اتفقت أطراف الاجتماع في حينه على ان معايير وشروط النهضة الإنسانية المطلوبة ضمن الخطة المشار اليها، لم ولن تنهض دون مشاركة شريحة المرأة بشكل فاعل ومضمون، وذلك من خلال تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لاستفادة النساء والفتيات من كل الأعمار بالكامل وعلى قدم المساواة، من العلم والتكنولوجيا والابتكار.
وكان الاعلان عن اعتبار يوم الحادي عشر من شباط من كل عام مدعاة لمراجعة ومراقبة مسار الاجندات والخطط التي وضعت في سبيل تأهيل شريحة النساء وضمان مشاركتهن الفاعلة في كافة العلوم الإنسانية والاقتصاديات الدولية.
لذا حرصاً وانطلاقاً من ثوابتها الحقوقية تبادر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الى دعوة كافة شعوب الأرض الى الالتزام بمقررات هذا اليوم العالمي، والعمل على تفعيل مقرراته الدولية، كونها احدى الغايات النبيلة التي تهدف الى الرقي الاجتماعي والإنساني، التي اقرتها مختلف الأعراف السماوية والقوانين الوضعية، وتسهم في الاستقرار والازدهار لكافة المجتمعات دون تمييز، مشددة في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بتلك المقررات.