* لقد حظيت الولايات المتحدة الامريكية بما لم تحض به اية قوة عظمى -ممن سبقها- وذلك من خلال الدعم الديني من قبل علماء المسلمين وذلك حين قلدها شيخ الازهر د: محمد سيد طنطاوي مهمة العمل على اعطاء كل ذي حق حقه ومواصلة عملها حتى يعم السلام في الشرق الاوسط. حصل هذا خلال الاستقبال الذي قام به الشيخ طنطاوي للسفير الامريكي بالقاهرة (دانيال كيرتزر). فهل بارك الشيخ خلال لقائه بالسفير الامريكي تلك الضربات التي تقوم بها امريكا والناتو في يوغسلافيا؟! مبروك لامريكا حصولها على هذه الوكالة الشرعية.

مجلة روز اليوسف/العدد/3701 بتصرف.

* إهدار دم شيخ أزهري:

موجة التكفير، وترامي الكفر بين المسلمين عادت مجدداً من على شاشة إحدى الفضائيات العربية وذلك على لسان الشيخ احمد طه ريان استاذ الفقه المقارن في كل من كليتي الشريعة والقانون في جامعة الازهر. لقد كفّر سماحة الشيخ ثلاثاً من الطوائف الاسلامية وهي (العلوية، والاسماعلية، والدروز) كان ذلك خلال برنامج على الهواء مباشرة قامت تلك المحطة الفضائية ببثه مما اثار موجة استياء كبيرة تمثلت باتصالات هاتفية من كافة دول العالم اذ يقول اصحاب الهواتف للشيخ: (كيف تكفرنا ونحن نشهد بالله الواحد وبنبوة نبيه ونصلي ونحج) مما أحرج الشيخ الذي حاول التخلص من المأزق بقوله: (ان من يقوم بهذا ويعتقد به هو مسلم كائناً من كان). بعض هذه الطوائف أهدرت دم الشيخ في حين طالب الآخر بتقديمه اعتذاراً على نفس الفضائية التي ادركت موقفها بتقديمها اعتذاراً عما حصل.

ابعد من ذلك ان الامر اتخذ طابعاً سياسياً حين رفع متظاهرون شعارات تقول ان هذا الكلام تزامن مع تجديد الولاية الدستورية لسيادة الرئيس حافظ الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية.

أقول ما أغنانا في هذا الوقت بالذات عن هذه الامور التي لم نجَنِ منها إلا الفرقة.

مجلة روز اليوسف/العدد/3701

* بلند اجاويد رئيس الحكومة التركية يقوم بتقديم مشروع إلى مجلس الوزراء يدعوه فيه لاتخاذ قرار بسحب الجنسية التركية من النائبة مروة قاوقجي وذلك في خطة لإسقاط حقها في عضوية البرلمان ونفيها إلى الخارج.

ان الحكومة التركية متمثلة بأجاويد قدمت مشروعها هذا في وقت تحث فيه السلطات التركية المواطنين الاتراك على استحصال الجنسيات الأوربية وذلك ضمن حسابات استراتيجية تخدم المصالح التركية على المدى البعيد، ان الحكومة التركية قطعت شوطاً تفوقت فيه على الدول التي أسست للديمقراطية والعلمانية.

علاوة على ذلك ان رئيس الوزراء التركي ذاته يحمل الجنسية الامريكية ايضاً بالإضافة الى الجنسية التركية، فكان الأولى ان يطالب باسقاط جنسيته، ومن كان بيته من زجاج لا يحاول رمي الناس بالحجارة، أم ان اجاويد يحاول رمي الكرة خارج ملعبه.

صحيفة الحياة/ العدد/13215

* قامت الدنيا ولم تقعد، وثارت الغيرة التي تشعل فتيل الثورة في ضمائر الناس لكل شيء سوى الدين أثر تجنّي واحد من الفنانين على ما يعدونه مقدساً الا وهو الفن المصري. ان هذا الفنان كان قد قال (ان مصر لم يعد فيها طرب) فما إن تفوه بهذا القول حتى انبرى اصحاب الاذهان اليقظة في الدفاع عن ذلك الفن الأصيل -حسب زعمهم- حتى استعار بعضهم في دفاعه المصطلحات الفقهية. من قبيل جاحد، ان هذه الضمائر اهتزت حين مُسَّ الفن المصري من قبل احد المطربين في حين لم تهتز لهم قصبة كما يقال حين اتهم بعض الفنانين بالتعرض للمقدسات الاسلامية بل كان موقفهم الدفاع، ان لم نقل الدفاع المستميت فهل غدا الدين الاسلامي ارخص من كل شيء.

مجلة الاهرام العربي/العدد/108

* أدانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان استمرار ظاهرة تقديم الاسلاميين المدنيين من المصريين إلى القضاء العسكري، وهو ما يعد خرقاً وانتهاكاً صريحاً لحقوق الانسان، جاء ذلك في تقرير مفصل عقب قضية (العائدون من البانيا).

ان هذه الظاهرة تأتي في وقت يتراجع فيه مؤشر العنف السياسي وذلك حين اقدمت الجماعة الاسلامية على وقف عملياتها في مصر، فهل -يا ترى- تمثل هذه الظاهرة حركة استفزازية ام ماذا؟

مجلة المشاهد السياسي/ العدد/166

* انتقد الاستاذ حسن صبرا رئيس تحرير مجلة (الشراع) ما قام به اعضاء مجلس الامة الكويتي وذلك حين استجوبوا وزير الاوقاف حول الاخطاء التي وردت في طبعة المصحف ذلك الاستجواب الذي قاد في نهاية الامر إلى طرح الثقة بوزير الاوقاف، حيث يرى الاستاذ حسن انه لا موجب لذلك كله فالخطأ هو من طبيعة البشر ولا يستدعي حدوثه كل هذه الضجة الا اذا كان يرمى من وراءها إلى اغراض أخرى، كما اشاد سيادته بالموقف الذي مارسه القوميون في فترة الستينات حيال نفس الموقف، اذ تلافى القوميون -الذين كان لهم ثقلهم في المجلس- الأمر في ذلك الوقت فلم يتعد موقفهم القيام باتلاف الملازم التي تحوي اخطاء مطبعية.

اقول للاستاذ الكريم انه اذا كان موقف المسلمين ازاء القرآن هو عدم التجاوز حتى في تعديل ما يخالف الرسم بالنسبة للخط العربي وذلك لئلا يفتح الباب فيجر الامر إلى ما لا يحمد عقباه، فكيف لا يكون موقف المجلس بهذه الصلابة ازاء اخطاء كهذه.

مجلة الشراع/ العدد/ 882