تبدي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ادانتها الشديدة للجوء السلطات في البحرين الى استهداف النساء واعتقالهن بشكل ينافي كل اشكال العرف والقانون والحقوق الإنسانية التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية والمحلية.

فعلى مدى الازمة السياسية التي انبثقت عن مطالب الشعب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية منذ ما يربو ست سنوات، أقدمت السلطة في البحرين على استهداف النساء دون أي اعتبار للمعايير الإنسانية او الاجتماعية السائدة في البلاد، فيما شهدت الأشهر القليلة الماضية تصعيدا على هذا الصعيد.

في حين شهدت العديد من حالات الاعتقال التي طالت النساء في هذه الدولة عمليات اعتداء نفسي وبدني وتنكيل يندى لها الجبين، سيما حالات التهديد بالاغتصاب والتعذيب الجسدي وكافة اشكال الترهيب الأخرى، الامر الذي يبعث القلق ويدعو الى تدخل دولي سريع لوقف هذه الانتهاكات الفجة.

اذ وثقت في البحرين عشرات الحالات التي تعرضت لها النساء لعمليات التعذيب، سيما استهداف الناشطات والحقوقيات بشكل مستمر ومتكرر دون رادع للأجهزة الأمنية، فيما تعرضت العديد من النسوة القريبات للناشطين او المعارضين الى الاعتقال والتعذيب أيضا.

وترى المنظمة انحدار السلطة البحرينية الى هذا المستوى من السلوك السلبي تجاه الشعب يمثل تحديا خطيرا امام المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية التي تناهض عمليات انتهاك حقوق الانسان المنهجية من قبل الأنظمة والحكومات القمعية، مطالبة كافة الجهات المسؤولة الى تفعيل القرارات الدولية والمواثيق التي تتصدى لهذه الخروقات الخطيرة، مشددة في الوقت ذاته على السلطات في البحرين إطلاق جميع المعتقلات من سجونها وعدم التمادي في عمليات التنكيل والاستبداد.